ولائية
10-13-2009, 02:17 AM
ما هو الخشوع وكيف يحصل:ا
.
عندما يدرك إنسان في إنسان آخر أمرين: أولاً: عظمته وقدرته واستطاعته, وثانياً: كرمه وإحسانه المتوالي, تحصل في قلبه عند الإلتفات
لعل إلى عظمته هيبة لذلك الشخص العظيم كما تحصل من الإلتفات إلى إحسانه محبة له في قلبه... ويحصل من اجتماع الأمرين ( الهيبة والمحبة ) حالة في القلب يقال لها الخشوع.
إذن الخشوع تذلل وتصاغر في مقابل المنعم العظيم ممزوج بالمحبة.
عندما يقف غلام السلطان المقتدر الذي يدرك أن كل ما عنده من مال وجاه وعز فإنما هو من السلطان... عندما يقف أمام السلطان تحصل في قلبه من إدراك عظمته, هيبة, ومن إدراك نعمه محبة فيواجهه بقلب خاشع وبدن خاضع.
إذا اتضح ذلك فنقول:
صاحب المعرفة أي من عرف في نفسه الحقارة والعدم وعرف في ربه العظمة والوجود المطلقين بل انحصار القدرة والعظمة في عالم الخلق به وأدرك أن جميع أجزاء عالم الوجود عاجزة مقهورة له, تظهر إذن في قلبه هيبة الله, ومن ملاحظة نعم الخالق التي لا تحصى, عليه وعلى الآخرين, وملاحظة أنه لا منعم غيره تظهر في قلبه محبة الله سبحانه عندها ينصرف إلى إظهار عبوديته وأداء شكر إنعامه فيقف ويصلي ويخاطب المنعم العظيم الشأن ويناجيه ليحقق لنفسه الفلاح: " قد أفلح المؤمنون* الذين هم في صلاتهم خاشعون ". المؤمنون 1 - 2.
مما تقدم يعلم أن من لا يزال يظن أن له أو لغيره عظمة وقدرة أو ينسب نعم الله التي لا تحصى إلى نفسه أو إلى مخلوق آخر فهو محروم من الوصول إلى مقام الخشوع لله عز وجل.
وبعبارة أخرى ما دام معجباً بنفسه معتقداً بشأن لها وعظمة واستطاعة, ويتخيّل أن النعم منه أو من مخلوق آخر على نحو الإستقلال فليس له من حقيقة الإيمان وآثاره نصيب.
القلب السليم
ترجمه حسين كواني
.
عندما يدرك إنسان في إنسان آخر أمرين: أولاً: عظمته وقدرته واستطاعته, وثانياً: كرمه وإحسانه المتوالي, تحصل في قلبه عند الإلتفات
لعل إلى عظمته هيبة لذلك الشخص العظيم كما تحصل من الإلتفات إلى إحسانه محبة له في قلبه... ويحصل من اجتماع الأمرين ( الهيبة والمحبة ) حالة في القلب يقال لها الخشوع.
إذن الخشوع تذلل وتصاغر في مقابل المنعم العظيم ممزوج بالمحبة.
عندما يقف غلام السلطان المقتدر الذي يدرك أن كل ما عنده من مال وجاه وعز فإنما هو من السلطان... عندما يقف أمام السلطان تحصل في قلبه من إدراك عظمته, هيبة, ومن إدراك نعمه محبة فيواجهه بقلب خاشع وبدن خاضع.
إذا اتضح ذلك فنقول:
صاحب المعرفة أي من عرف في نفسه الحقارة والعدم وعرف في ربه العظمة والوجود المطلقين بل انحصار القدرة والعظمة في عالم الخلق به وأدرك أن جميع أجزاء عالم الوجود عاجزة مقهورة له, تظهر إذن في قلبه هيبة الله, ومن ملاحظة نعم الخالق التي لا تحصى, عليه وعلى الآخرين, وملاحظة أنه لا منعم غيره تظهر في قلبه محبة الله سبحانه عندها ينصرف إلى إظهار عبوديته وأداء شكر إنعامه فيقف ويصلي ويخاطب المنعم العظيم الشأن ويناجيه ليحقق لنفسه الفلاح: " قد أفلح المؤمنون* الذين هم في صلاتهم خاشعون ". المؤمنون 1 - 2.
مما تقدم يعلم أن من لا يزال يظن أن له أو لغيره عظمة وقدرة أو ينسب نعم الله التي لا تحصى إلى نفسه أو إلى مخلوق آخر فهو محروم من الوصول إلى مقام الخشوع لله عز وجل.
وبعبارة أخرى ما دام معجباً بنفسه معتقداً بشأن لها وعظمة واستطاعة, ويتخيّل أن النعم منه أو من مخلوق آخر على نحو الإستقلال فليس له من حقيقة الإيمان وآثاره نصيب.
القلب السليم
ترجمه حسين كواني