السؤال : كيف يتم قياس قدرة الروحاني ؟ وما الفرق بين الروحاني والعرفاني ؟
اقتباس:
بضعة فاطمة الكبرى :
من جهة المؤمن : هي أستشعاره بدرجة الروحانية لديه من خلال الحوادث التي تجري عليه من مكاشفات ورؤى وما يستشعره قلبياً وما يشاهده بالبصيرة وما يسمعه بالإسماع وكذلك قوة التخاطر هذا من ناحية الطاقات الخاصة ، أو من الجانب المشاعر والحالة الروحية بأن يستشعر حالات الطمأنينة والجذبة والشوق لله عز وجل بشكل قوي أو ضعيف .
من جهة المحيطين بالمؤمن : وهو شعورهم ويقينهم بروحانية هذا المؤمن والآثار الناتجة عن روحانيته من قبيل علاج حالاتهم الروحية ، وقضاء حوائجهم بدعائه ، وشعورهم بالطمأنينة معه ومختلف الحوادث الدالة على ذلك .
الروحانية : هي بوجه عام قوة الاستشعار لدى الروح الكامنة بداخل الجسد والحاوية على الطاقات والتي من خلالها يتصل حاملها بالعالم الخارجي بما لا يستطيع الشخص الطبيعي الاتصال به ، و تنقسم قوة الإستشعار هذه لعدة أقسام ( الشعور القلبي والبصيرة والإسماع... ) وهنالك بعض الأشخاص ممن يطلقون على الروحانية أنها حالة التواصل مع العالم الآخر ليس من المنطلق الداخلي الذي يحمله صاحب الروحانية ولكنهم يشيرون إلى ما يستقبلونه من العالم الخارجي ومقدرتهم على التعامل مع العوالم الخفية على البشر العاديين بسبب ما يملكون من مقومات لذلك .
ويعرفها أهل السلوك أنها حالة شعورية يعيشها العابد لله عز وجل تتصف بالطمأنينة والشوق والجذبة لله تعالى ، وهي تتفاوت من شخص لآخر من حيث درجة قوتها الشعورية وأستمراريتها ، والشخص الروحاني هو من تتصف لديه هذه الحالة الإيمانية بالإستمرارية والثبات النسبي من ناحية شدتها وقوتها .
العرفاني : هو العابد الذي يسلك لله عز وجل للوصول للكمال المطلق والفناء بالله عز وجل من خلال الحركة المعنوية الباطنية و تزكية النفس حتى تقر في قلبه عظمة الله عز وجل ويصل للمرتبة العازم على الوصول إليها من القرب الآلهي من خلال طي المراتب المتدارجة فهو يبدأ ( سالك ) وينتهي ( عرفاني ) بعد تحقق غاياته وحصول المراد .
|