مركز نور السادة الروحي
         
 
     

:: مركز نور السادة الروحي ليس لديه أي مواقع آخرى على شبكة الأنترنت، ولا نجيز طباعة ونشر البرامج والعلاجات إلا بإذن رسمي ::

::: أستمع لدعاء السيفي الصغير  :::

Instagram

العودة   منتديات نور السادة > نـور مدرســة ( السـير والسـلوك ) > نور مواضيع مدرسة السير والسلوك
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 04-02-2020, 04:17 PM   رقم المشاركة : 1
الأَنْجُمُ الزّاهِرَةُ
مرشدة سير وسلوك
 
الصورة الرمزية الأَنْجُمُ الزّاهِرَةُ








الأَنْجُمُ الزّاهِرَةُ غير متواجد حالياً

Post 🍃كيف أحارب الشيطان🍃

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجّل فرجهم يا كريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف أحارب الشيطان؟
﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾(1).

أ-في كنف الآية:

عداوة الشيطان للإنسان ليست جديدة وإنما تعود جذورها إلى أول يوم خلق فيه ادم (ع) وطرد إبليس من قرب اللَّه وجواره بسبب عدم تسليمه للأمر الإلهي بالسجود لادم، أقسم وتوعد بأن يتخذ طريق العداء لادم وبنيه، حتى أنه دعا اللَّه تعالى أن يمهله ويطيل في عمره لذلك الغرض، وقد التزم بما قال، ولم يفوّت أدنى فرصة لإبراز عدائه وإنزال الضربات ببني ادم، فهل يتعقل منا أن لا نتخذه عدواً لنا، أو أن نغفل عنه ولو لحظة واحدة؟! فإلى أي حد نريد اقتفاء خطوات الشيطان يا ترى؟! ألا يجب الحذر الدائم من هذا العدو اللدود الذي يحكم صياغة الفتن وصناعة المصائد، ويدفع بأتباعه الذين استحوذ عليهم بما زيّن لهم من اتباع الشهوات إلى الدرك الأسفل من النار والخسران في الاخرة، كيف يمكن أن ننتصر عليه في هذه الحرب إذا لم نتعامل معه كعدو، بل تعاملنا معه كصديق وصاحب شفيق، يقول تعالى: ﴿أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ﴾(2).

ب- سلاح اليقظة:

إن السلاح الأول الذي ينبغي أن يتسلح به المؤمن أثناء حربه مع الشيطان هو الانتباه والذكر الدائم واليقظة ومطلوب منه ذلك في طول خط حياته التي ستشهد على وسعها ساحة لهذا الصراع في جميع الميادين والاتجاهات، ومما يؤكد ذلك قوله سبحانه: ﴿إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ﴾(3) إشارة إلى حقيقة أن الوساوس الشيطانية تلقي حجاباً على بصيرة الإنسان وحتى لا يعرف العدو من الصديق ولا الخير من الشر إلا أن اليقظة وذكر اللَّه يكشفان الحجب ويخلصان الإنسان من هذا الانحراف بما يؤدي إلى زيادة البصيرة لديه والقدرة على معرفة الحقائق والواقعيات، والفارق بين الحالتين في غاية الوضوح ويمكن تقريبه بالقياس على الحروب العسكرية، فإن الغافل عن عدوّه يمكن لعدوّه أن يستحكم عليه أكثر ويبطش به بسهولة، بينما الذي يبقى عدوّه حاضراً في ذهنه وقد أعدّ لحربه العدّة وهو في حالة جهوزية تامة يمكنه خوض هذه الحرب والانتصار فيها، وهكذا حالنا مع الشيطان الذي يجب علينا أن نكون دائمي الحذر والترقب والتسلح بما يساعدنا عل طرده وإبعاده، وإلا فمع الغفلة عنه فإن ألاعيبه ومهماته ستنجح وينفذ إلى داخلنا. وما من شك أن الغافل لا يمكنه محاربة الشيطان، بل هو من الذي يسيرون في ركبه، على غير معرفة منهم بما يفعلون.

ج- متى يعجز الشيطان؟

باستطاعة أي واحد منا أن يقطع الطريق على الشيطان ويجعله عاجزاً لا يملك حيلة في الوصول إليه وإحكام قبضته عليه، عبر التحلي ببعض المواصفات وهي:
في الحديث: "قال إبليس لعنه اللَّه: خمسة ليس لي فيهن حيلة وسائر الناس في قبضتي: من اعتصم باللَّه عن نية صادقة، واتكل عليه في جميع أموره، ومن كثر تسبيحه في ليله ونهاره، ومن رضي لأخيه المؤمن ما يرضاه لنفسه، ومن لم يجزع على المصيبة حتى تصيبه، ومن رضي بما قسم اللَّه له ولم يهتم لرزقه"(4).

ويمكننا القول أن الإنسان حينما يكون عبداً مخلصاً للَّه تعالى لا يحرك ساكناً حتى يعلم حكم اللَّه في ذلك، ويقبله اللَّه ويتخذه من المخلصين لديه لا يمكن للشيطان أن يكون له طريق إليه أو سلطان عليه يقول عز من قائل: "إن عبادي ليس لك عليهم سلطان"(5).

د-ما يؤلم الشيطان؟

ورد على لسان العترة الطاهرة عليهم السلام ذكر بعض الأمور التي تشكل وقاية من الحبائل الشيطانية وتؤلم الشيطان وهي:

1- ذكر اللَّه:
يدل على ذلك ما يأتي في الأمر الثالث.

2-إطالة السجود:
في الحديث: "أطل سجدتك فلا شي‏ء أقسى على إبليس وأصعب من رؤية ابن ادم في حال سجوده، لأنه كان مأموراً بالسجود لادم لكنه تمرد على أمر اللَّه وهذا ابن ادم مأمور بالسجود ومنفذ لهذا الأمر وقد ظفر بالنجاة"(6).

3-ذكر فضيلة أهل البيت عليهم السلام:
في الحديث: "إذا التقى مؤمنان أو زار أحدهما الاخر ورددا على ألسنتهما ذكر اللَّه وفضيلة أهل البيت عليهم السلام لا يجد إبليس مكاناً له بينهما.. وتعتريه قشعريرة، وترتعد أنفاسه حتى ليستنجد ويستغيث"(7).

4-الصوم والصدقة .:
يقول النبي الأكرم (ص): "ألا أخبركم بشي‏ء إن أنتم فعلتموه تباعد الشيطان منكم تباعد المشرق من المغرب، قالوا: بلى، قال (ص): الصوم يسوّد وجهه والصدقة تكسر ظهره، والحب في اللَّه والمؤازرة على العمل الصالح يقطعان دابره، والاستغفار يقطع ونينه"(8).

5- وجود المصحف في المنزل:
عن الباقر (ع): "حينما أرى مصحفاً في المنزل اطمئن إلى أن الشيطان مطرود منه للبركة في هذا المصحف"(9).

خلاصة الدرس

أ-إن عداوة الشيطان للإنسان منذ خلق اللَّه ادم، وإن اللَّه يأمرنا أن نتخذه في هذه الحياة عدواً، لا أن نغفل عن عداوته كي نصبح من جنده من غير شعور بذلك.

ب-إن السلاح الأهم في محاربة الشيطان هو الذكر الدائم بأن اللَّه حاضر وناظر إلينا، واليقظة المستمرة من الاعيب إبليس وإلا مع الغفلة فإن الهزيمة ستحل لا محالة لا الانتصار عليه.

ج-إن هناك مواصفات ذكرها أهل البيت عليهم السلام، إذا تحلّى بها المؤمن، قطع الطريق على الشيطان.

د-يوجد عدة أمور تقي الإنسان من وساوس الشيطان منها: الذكر، إطالة السجود، ذكر فضائل العترة عليهم السلام، الصوم، الصدقة، الحب في اللَّه، المؤازرة، والاستغفار.


للحفظ
قال تعالى: ﴿وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ﴾(

المصدر/موقع هدى القرآن

والله تعالى أعلم،
نسأل الله لكم التوفيق والسداد ببركة أهل البيت عليهم السلام
(يا علي يا علي يا علي)






التوقيع

🌿النظر كالأكل!🌿

النظر كالأكل، فكأنك تتناول كل ما تنظر إليه. والله يقول: «فَلْيَنْظُرِ الإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِه» ؛ أي لينظر ما يدخل إلى روحه. فالرؤية ليست مرور مَشاهد من أمام أعيننا. فإن ما ننظر إليه سيدخل بكل ما فيه من دنس وطهارة إلى أرواحنا، وسوف لا يخرج منها بهذه البساطة.
علي رضا_بناهيان

اَللّهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ صَبْراً جَميلاً ، وَ فَرَجاً قَريباً ، وَ قَولاً صادِقاً ، وَ اَجْراً عَظيماً ، اَسْاَلُكَ يا رَبِّ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ ما عَلِمْتُ مِنْهُ وَ ما لَمْ اَعْلَمْ .





  رد مع اقتباس
قديم 05-02-2020, 07:03 PM   رقم المشاركة : 2
سماح ناصر 2
موالي جديد







سماح ناصر 2 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: 🍃كيف أحارب الشيطان🍃

شكرا جزيلا وجعله الله في مزان حسناتك







  رد مع اقتباس
قديم 09-28-2020, 06:50 AM   رقم المشاركة : 3
براءة حلم
منتسب سابق لمدرسة السير والسلوك







براءة حلم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: 🍃كيف أحارب الشيطان🍃

شكرا جزيلا وجعله الله في مزان حسناتك







التوقيع

إلهي إهدني ثم إهدني ثم إهدني ثم خذني إليك ..




تاريخ البرنامج الأول للسير والسلوك
3/31442هـ_ /20/10/2020اكتوبر
تاريخ الإنتهاء :
11/4/1442هـ_27نوفمبر2020
البرنامج الثاني
12/4/1442هـ _28نوفمبر2020
تاريخ الإنتهاء
:22/5/1442هـ_6 يناير2021
البرنامج الثالث
23/51442هـ _7يناير2021
تاريخ الإنتهاء:
3/7/1442هـ_16فبراير2021

  رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 07:36 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.