:: مركز نور السادة الروحي ليس لديه أي مواقع آخرى على شبكة الأنترنت، ولا نجيز طباعة ونشر البرامج والعلاجات إلا بإذن رسمي :: |
|
|
أدوات الموضوع |
09-23-2018, 09:16 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
• { واعبد ربك حتى يأتيك اليقين } •
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صّل على محمد وآل محمد و عجل فرجهم يا كريم قال تعالى: (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين) فلا يوجد شيء أكبر من اليقين في عالم الدنيا، ولا توجد نعمة أعلى من نعمة اليقين، "ما أنعم الله على عبد أجل من اليقين"[1]، لأن اليقين باطن العبادة، فهو متصل بها، وبدونها لا يستطيع الإنسان أن يصل إلى اليقين. من الممكن أن يصبح الإنسان عالماً، ولكنه لا يصل إلى سر العبادة، فليس هو من أهل اليقين، ويمكن أن يخرج من الآيات الإلهية مثل بلعم بن باعوراً الذي نزل فيه قوله تعالى: ( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ )[2]، يقول تعالى: إنا أعطيناه الآيات وألبسناه اللباس النوراني، لكنه نزع هذا اللباس، وقد يعطي الله للإنسان لباساً فاخراً، ولكن الإنسان بعمله يخرج منه عارياً فيتبعه الشيطان. فإذا أردنا أن نعرف أن لعبادتنا معنى وفائدة، فلننظر هل وصلنا إلى اليقين أم لا؟ لأن اليقين هو الفائدة المترتبة على العبادة، وهذا اليقين يجلب المحبة، وقيمة الإنسان بمقدار محبته، ويحشر يوم القيامة مع محبوبه، فإذا أحب الإنسان علياً وأولاده (عليهم السلام ) فهي الذخيرة التي ما بعدها ذخيرة ـ يعني مسألة التولي والتبري، أي أن نقر بأن هؤلاء هم أولياء الله عز وجل. الحب ليس شيئاً بسيطاً، والمعرفة غير الحب، فقد يحترم الإنسان القانون والنظام أما أن يحبه فهذا شيء آخر، وقد يدرس الإنسان عند أساتذة متعددين ولكنه يحب أحدهم أكثر من الآخرين، فالمحبة غير التعظيم والتجليل والتكريم. إن الطاعة وتعلق القلب شيئان مختلفان، أحبوا الإمام علياً وأولاده (عليهم السلام) فهذا الحب ذخيرة وهو أصل من أصول الدين يعرف باسم الولاية، فلا يكفي الاذعان والتسليم بأنهم ولاة الأمر، بل يجب أن نذكرهم في تمام الصلاة، أي صلاة هذه التي ليس فيها ذكر لعلي وأولاده؟ أي صلاة هذه التي ليس فيها تشهد؟ ومن واجبات التشهد أن تقول: "اللهم صل على محمّد وآل محمّد"، وهذا في صلب عبادتنا. فالكلام ليس من التعظيم والتكريم القانوني، وأن نطيع الأئمة ونتبعهم، بل عن الحب، فحب أهل البيت ليس نصيب كل أحد، والحب غير ممكن دون المعرفة، والمعرفة، هي باطن العبادة، وكل أعمالنا لها صبغة عبادية ولابد أن تصل إلى باطنها وهو اليقين. ——————————————————————- [ 1 ] أصول الكافي (ج2، باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان). [ 2 ] سورة الأعراف، الآية: 175.
|
|||
05-22-2019, 06:09 AM | رقم المشاركة : 2 | |
|
رد: • { واعبد ربك حتى يأتيك اليقين } •
ونعم بالله |
|
09-25-2022, 07:30 AM | رقم المشاركة : 3 | |
|
رد: • { واعبد ربك حتى يأتيك اليقين } •
بارك الله فيكم ...وجزيتم خير الجزاء |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|