مركز نور السادة الروحي
         
 
     

:: مركز نور السادة الروحي ليس لديه أي مواقع آخرى على شبكة الأنترنت، ولا نجيز طباعة ونشر البرامج والعلاجات إلا بإذن رسمي ::

::: أستمع لدعاء السيفي الصغير  :::

Instagram

العودة   منتديات نور السادة > نـور السـادة أهل البيت (عليهم السلام) > نور الإمام الحسين (عليه السلام)،،،(في ذكرى عاشوراء الأليمة)
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 12-25-2013, 08:26 AM   رقم المشاركة : 1
مرضية12
موالي جديد







مرضية12 غير متواجد حالياً

افتراضي واعجباً، رأس الحسين يُهدى!

واعجباً، رأس الحسين يُهدى!
بقلم فضيلة المحروس/25/12/2013

بعد مسير شاق متعب طويل، استغرق نحو 1400 كم، من مدينة الكوفة إلى مدينة دمشق، مروراً ببغداد والموصل، والرقة وحلب، وحمص وبعلبك، فدمشق.

دخلت قافلة آل الحسين عليهم السلام بلاد الشام في الأول من صفر عام 61 للهجرة، وهن بأردىء وأسوء الأحوال، مهتكات على نياق عجفاء هزل بلا غطاء ولا وطاء، تتقدمهم أعمدة رماح عالية، انتصب فوقها سبعة عشر رأساً من رؤوس شهداء فاجعة كربلاء المقدسة، كان في صدارتها رأس سبط رسول الله الإمام الحسين عليه السلام.

وما أن وصلوا بهم على أبواب دمشق، حتى أوقفوهم خارج تلك العاصمة، في مقبرة تسمى مقبرة باب الصغير ولمدة ثلاثة أيام، استجابة لأمر الطاغية يزيد لعنه الله؛ الذي غمرته نشوة الإنتصار والغلبة على الإمام الحسين وآله آنذاك، فأصدر أمراً بتزين شوارع وطرقات مدينة دمشق بأفضل وأحسن أدوات الزينة والحلي والبهرجة، لاسيما (طريق النوفرة الذي ينتهي بباب جيرون الداخلي ثم المسجد الجامع وقصر يزيد الملعون وكان الوزراء والأعيان قد أقاموا مراسم الزينة والفرح، واصطف أفراد الجيش على جانبي الطريق يضربون البوقات ويهتفون بأهازيج النصر، ويضربون بالسيف والترس) .

وبعد انتظار دام ثلاثة أيام، أدخلوهم سبايا إلى مدينة دمشق، والجماهير كانت في أهبة من أمرها، لرؤية ومشاهدة هؤلاء السبايا الخوارج الذين خرجوا على سلطانهم وأميرهم يزيد لعنه الله، كما أذاعته وأشهرته أجهزة يزيد الأموية في أوساطهم.

وفي (... أثناء مرورهم - آل الحسين - بهذا الطريق الغاص بالسكان صار أهله لعنهم الله يقذفونهم بالشتائم والسباب، فدعت زينب العقيلة عليهم أن تفضح نساؤهم وتفتح أبوابهم، فصارت بيوتهم محالاً للفجور) .

كما (روى سهل بن سعد الساعدي ما رآه من استبشار الناس بقتل الحسين، يقول: خرجت إلى بيت المقدس حتى توسّطت الشام، فإذا أنا بمدينة مطردة الأنهار كثيرة الأشجار، قد علّقت عليها الحجب والديباج، والناس فرحون مستبشرون، وعندهم نساء يلعبن بالدفوف والطبول، فقلت في نفسي: إنّ لأهل الشام عيداً لا نعرفه، فرأيت قوماً يتحدّثون فقلت لهم:
ألكم بالشام عيد لا نعرفه؟
نراك يا شيخ غريباً؟
أنا سهل بن سعد قد رأيت رسول الله.
يا سهل، ما أعجبك أن السماء لا تمطر دماً، والأرض لا تنخسف بأهلها.
وما ذاك؟
هذا رأس الحسين يُهدي من أرض العراق.
واعجباً، يهدى رأس الحسين والناس يفرحون! من أيّ باب يدخل؟
وأشاروا إلى باب الساعات، فأسرع سهل إليها، وبينما هو واقف وإذا بالرايات يتبع بعضها بعضاً، وإذا بفارس بيده لواء منزوع السنان، وعليه رأس من أشبه الناس وجهاً برسول الله (صلّى الله عليه وآله) وهو رأس أبي الأحرار، وخلفه السبايا محمولة على جمال بغير وطاء، وبادر سهل إلى إحدى السيّدات فسألها: من أنت؟
(أنا سكينة بنت الحسين).
ألك حاجة؟ فأنا سهل صاحب جدّك رسول الله.
(قل لصاحب هذا الرأس أن يقدّمه أمامنا حتى يشتغل الناس بالنظر إليه،
ولا ينظرون إلى حرم رسول الله صلّى الله عليه وآله).
وأسرع سهل إلى حامل الرأس فأعطاه أربعمائة درهم فباعد الرأس عن النساء .

أفسدت السيدة زينب عليها السلام نشوة الإنتصار والغلبة على يزيد لعنه الله وأودت بجميع موازينه وحساباته وأحلامه الوردية إلى جحيم الهاوية، خاصةً حينما أدلت بخطبها وكلماتها الصادحة في قصره.

وقد أفاد هذا الثراء اللغوي الضخم ان صوت الحروف والمعاني أسن وقعاً وحدة على الظلم والطغيان من حز السيوف.

مما أحدث بذلك معجزة كبرى، وأعجوبة عظمى لايقاس بها مثيل يذكر، في تأريخ البشر، فقد سمع بصداه وأثره البعيد قبل القريب.

وأشير إلى مدى الأثر والبعد الذي تركته خطبة السيدة زينب عليها السلام في أعماق النفوس الأبية بقول: صدق المرحوم الفكيكي عندما قال: تأمل معي في هذه الخطبة النارية كيف جمعت بين فنون البلاغة وأساليب الفصاحة، وبراعة البيان وبين معاني الحماسة وقوة الإحتجاج وحجة المعارضة والدفاع في سبيل الحرية والحق والعقيدة بصراحة هي أنفذ من السيوف إلى أعماق القلوب وأحدّ من وقع الأسنة في الحشا والمهج في مواطن القتال ومجالات النزال وكان الوثوب على أنياب الأفاعي، وركوب أطراف الرماح أهون على يزيد من سماع هذا الإحتجاج الصارخ الذي صرفت به ربيبة المجد والشرف في وجوه طواغيت بني أمية وفراعنتهم في منازل عزّهم ومجالس دولتهم الهرقلية الإرستقراطية الكريهة، ثم غن هذه الخطبة التأريخية القاصعة لا تزال تنطق ببطولات الحوراء الخالدة و جرأتها النادرة، وقد احتوت النفس القوية الحساسة الشاعرة بالمثالية الأخلاقية الرفيعة السامية وسيبقى هذا الأدب الحي صارخاً في وجوه الطغاة على مدى الدهر وتعاقب الأجيال وفي كل ذكرى لواقعة الطف الدامية المفجعة) .

هذا فضلاً ان السيدة زينب عليها السلام كانت هي أول امرأة من بعد والدتها السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام تدك عروش الطغاة والعتاة والظالمين وتفضحهم بسلاح النص والكلمة.

فقد تحدت أكبر طواغيت زمانها يزيد لعنه الله في مجلسه وأمام جمع غفير من زعمائه ونظرائه، دون خوف منه أو من هيبة سلطانه قائلة له: أظننت يا يزيد حين أخذت علينا بأقطار الأرض وآفاق السماء فأصبحنا نساق كما تساق الأسارى أنّ بنا على اللّه هوانا وبك عليه كرامة، وأن ذلك لعظم خطرك عنده؟ ) .

(ثم تواصل وهاهنا زينب تحطّم وتهدّم قصره العنكبوتي وتكسّر كبرياءه وجبروته وتقض مضجعه بكلمات تبدي عن شجاعتها وجسارتها العلوية أمام الطاغوت، وتستعمل ألفاظاً لاذعة مملوءة بالإستصغار والإذلال:
شمخت بأنفك ونظرت في عطفك جذلان فرحاً حين رأيت الدنيا لك مستوثقة والأمور متسقة) .
وبعدها حذرته صلوات الله عليها من مغبة طيشه وبطشه وجهله والوهم والسراب الذي قد أعمى وأغشى قلبه وجميع جوراحه بكلمات ناطقة، كما أنها لم تثني في خطابها العظيم بيان أحقية وأفضلية أهل البيت عليهم السلام في قيادة الأمة، ذلك الحق الشرعي الذي نهب وسرق منهم يوماً
بقولها له: (حين صفا لك ملكنا وسلطاننا، فمهلاً مهلاً لا تطش جهلاً، أنسيت قول اللّه تعالى: {وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذينَ كَفَروُا انَمَا نُمْلِي لهُمْ خَيْرٌ لأنفُسِهِمْ إنَمَا نُمْلِي لهُمْ لِيَزْدَادُوا اثما وَلَهُمْ عَذابٌ مُهينْ} .
وفي موضع أخر أشارت إلى انتكاس وضياع الأمة وانحدارها إلى الدرك الأسفل بعد قتل أخيها الإمام الحسين عليه السلام سبط رسول الله صلى الله عليه وآله حيث لا قائد حقيقي لها بعده بقولها: (فواللّه ما فريت إلا جلدك وما حززت إلا لحمك) .

وارادت السيدة زينب عليها السلام، بهذا الثراء الأدبي العظيم، الذي اشتمل على كلمات الأطلاق والقسم والإثبات، أن تنتشل يزيد لعنه الله من حلمه المخملي الذي كان يتغنى به دوماً، ويتمنى يوماً ما حدوثه، وهو الحلم الذي كان يقتضي من وراءه طمس خط أهل البيت عليهم السلام ومحو أثرهم من الوجود.

صدقت صلوات الله عليها عندما قالت له: "فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، ولا يرحض عنك عارها، وهل رأيك إلا فند وأيامك إلا عدد، وجمعك إلا بدد، يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين.
والحمد لله رب العالمين، الذي ختم لأولنا بالسعادة والمغفرة ولآخرنا بالشهادة والرحمة، ونسأل الله أن يكمل لهم الثواب، ويوجب لهم المزيد ويحسن علينا الخلافة، إنه رحيم ودود، وحسبنا الله ونعم الوكيل) .
أمام هذه الصرخات المدّوية والحجج اللاهبة التي أطلقتها آفاق خطب السيدة زينب وخطب جميع آل الحسين عليهم السلام، لم يجد الطاغية يزيد لعنه الله إلا الإستسلام والتراجع عما كان ينويه من نوايا سيئة اتجاه آل الحسين عليهم السلام.

كما نقل عن الإمام الصادق عليه السَّلام بأنّه عندما نقل السجاد عليه السَّلام مع باقي أهل بيت الحسين إلى دار خربة في دمشق قال أحدهم: وضعونا هنا حتى يقع السقف علينا فيقتلنا وقال الحرس بلغتهم الرومية: أنظر إليهم يخافون من وقوع السقف مع أنّهم سيؤخذون غداً وتضرب أعناقهم.
قال الإمام السجاد عليه السَّلام: لم يكن منا من يعرف اللغة الرومية جيداً مثلي حينها وتدلّ هذه الرواية على ان حرّاس سلطة يزيد كانوا يتكلمون باللغة الرومية، ويحتمل جداً انّهم روميون أصلاً، و طبعاً انّ معرفة الإمام الرابع باللغة الرومية قد تمت في ضوء علم الإمامة، وهذه الرواية وردت في باب علم الأئمّة .

وبفضل هذه الخطب الصارخة لجأ الطاغية يزيد لعنه الله إلى سياسة التملّص والتنصل لأجل إبعاد نفسه عن مسؤولية إرتكاب تلك الجريمة البشعاء التي مورست في حق سبط رسول الله الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته الميامين، خاصةً عندما ازداد الوضع العام سوءاً ضده وبات مهدداً بالإنفجار والإشتعال وأصبح مهيأ في أي لحظة لتجاوب مع أي مؤثر خارجي.
وإلا فإنه قد سر وفرح بقتله (ويؤيد ذلك ما قاله سبط ابن الجوزي في التذكرة فإنه قال: استدعي ابن زياد إليه وأعطاه أموالا كثيرة وتحفا عظيمة وقرب مجلسه ورفع منزلته وادخله على نسائه وجعله نديمه وسكر ليلة وقال للمغني غن ثم قال يزيد بديها: اسقني شربة.. قال المؤلف: هكذا كان عطاؤه وحباؤه لقائد جنده أما عطاؤه للجنود فقد ذكره البلاذري وقال: كتب يزيد إلى ابن زياد: أما بعد، فزد أهل الكوفة أهل السمع والطاعة في أعطياتهم مائة مائة.. قال ابن كثير وغيره واللفظ لابن كثير: لما قتل ابن زياد الحسين وبعث برؤوسهم إلى يزيد، سر بقتلهم أولا، وحسنت بذلك منزلة ابن زياد عنده، ثم لم يلبث إلا قليلا حتى ندم وقال: بغضني بقتله إلى المسلمين، وزرع في قلوبهم العداوة فأبغضني البر والفاجر .

والغريب في الأمر،ان كل ما فعله الأمويون من احتياطات وتدابير وخدع أمنية وعسكرية، في سبيل الحفاظ على ديمومة كيانهم ونسيجهم العنكبوتي الضال ردت عليهم بالحرمان والفشل الذريع، وانتهى ملكهم ملك أل أبي سفيان وولى سريعاً بضربة قاضية من ربٍ عادلٍ لا تأخذه سنة ولا نوم، فأصاب بها نحورهم وهشم بها عقور دورهم .

فقد ذكر ان يزيد لعنه الله لم يتنعم بالملك بعد قتله الإمام الحسين عليه السلام سوى سنتان من عمره البائد، ثم جاء من بعده ابنه معاوية الذي لم يدم في الحكم أيضاً سوى أيام او اشهر ومن ثم خرج الملك بلا رجعه من بيته" بيت يزيد بن معاوية بن أبي سفيان" والى الأبد، فيما تنازع عليه بعد ذلك المروانيين والزبيريين لعنة الله عليهم أجمعين، وصدق من قال ان الملك عقيم.







  رد مع اقتباس
قديم 01-03-2014, 12:45 AM   رقم المشاركة : 2
sweets
موالي جديد
 
الصورة الرمزية sweets








sweets غير متواجد حالياً

افتراضي رد: واعجباً، رأس الحسين يُهدى!

يعطيك العافية على الطرح المبارك







  رد مع اقتباس
قديم 01-09-2014, 12:52 AM   رقم المشاركة : 3
مصائب تتبعها نوائح
موالي جديد







مصائب تتبعها نوائح غير متواجد حالياً

افتراضي رد: واعجباً، رأس الحسين يُهدى!

اللهم صل على محمد وآل محمد







  رد مع اقتباس
قديم 06-19-2014, 08:17 AM   رقم المشاركة : 4
السائل
موالي جديد







السائل غير متواجد حالياً

افتراضي رد: واعجباً، رأس الحسين يُهدى!

أرأسك أم رأس النبي على القنا







  رد مع اقتباس
قديم 06-19-2014, 08:18 AM   رقم المشاركة : 5
السائل
موالي جديد







السائل غير متواجد حالياً

افتراضي رد: واعجباً، رأس الحسين يُهدى!

واحسيناه







  رد مع اقتباس
قديم 06-19-2014, 08:18 AM   رقم المشاركة : 6
السائل
موالي جديد







السائل غير متواجد حالياً

افتراضي رد: واعجباً، رأس الحسين يُهدى!

السلام على الحسين وعلى علي أبن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين عليه السلام







  رد مع اقتباس
قديم 06-20-2014, 03:04 PM   رقم المشاركة : 7
المنشده عاشقه
موالي جديد







المنشده عاشقه غير متواجد حالياً

افتراضي رد: واعجباً، رأس الحسين يُهدى!

اللهم صل على محمد واله الاطياب
اثابكِ المولى واسعدك خيرالدارين على طرحكِ القيم ولثري







  رد مع اقتباس
قديم 06-30-2014, 04:58 PM   رقم المشاركة : 8
خلق عالي
موالي جديد







خلق عالي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: واعجباً، رأس الحسين يُهدى!

--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجّل فرجهم يا كريم...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السلام عليك سيدي يا أبا عبدالله الحسين

أحسنتم أختي الغاليه و رزقنا الله و إياكم زيارة مولانا الإمام الحسين في الدنيا و شفاعته عند الموت و في الآخره ..

وفقكم الله لكل خير ببركة وسداد أهل البيت عليهم السلام







  رد مع اقتباس
قديم 06-05-2019, 01:41 AM   رقم المشاركة : 9
النور القديم
منتسبة ( مدرسة السير والسلوك )







النور القديم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: واعجباً، رأس الحسين يُهدى!

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين







التوقيع

(( نصرتي لكم معدة ))

  رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 07:41 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.