استفسارات

[طائر النجف]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندي بعض الاستفسارت ارجوا من جنابكم الإجابة عليها وتوضيح ذلكم .


الادراك العقلي هو ما يميز السالك عن غيره لا الرؤى والمكاشفات . واستعداد السالك هو قدر ادراكه العقلي . ما قيمة هذا الادراك في المنتدى ؟ ومدى اهتمام المنتدى بنموه لدى السالكين

- البعض يقول أن المرض يعيق حركة السالك فكيف ذلك؟
ان المرض بلاء من الله فلا يعيق السالك الى الله ولا يكون عائق بالعكس يكون ظهور جلالي يمكن للسالك من خلاله العبور وطي المنازل وهذا ما نشهده في سيرة الأنبياء والائمة والاولياء كنبي الله ايوب عليه السلام وسيدنا السجاد روحي فداه . فأين العائق في ذلك ؟


- اذا كانت المدرسة الروحية منهاج لتطوير القوى الروحية لدى الانسان وتسخيرها للإنسان للاستفادة منها . فهذا لا علاقة له بالسير والسلوك .
فهذا يعني أن المدرسة الروحية لا تعنى بالقرب الالهي بل لتطوير قوى الروح واستخدامها للمعالجة وو.. فهل هذا صحيح ام خطأ .


ارجوا من جنابكم الإجابة عليها بصورة واضحة

[مجيب السائل]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجّل فرجهم يا كريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الادراك العقلي هو ما يميز السالك عن غيره لا الرؤى والمكاشفات . واستعداد السالك هو قدر ادراكه العقلي . ما قيمة هذا الادراك في المنتدى ؟ ومدى اهتمام المنتدى بنموه لدى السالكين

- قال السيد عبد الأعلى السبزواري في كتابه مواهب الرحمن ( الحكمة هي المطالب الحقة التي ترتسم في النفس وتوجب التوفيق بين الاعتقاد والعمل والسوق إلى الكمال المنشود للإنسان ) . ( مواهب الرحمن في تفسير القرآن عبدالأعلى السبزواري، ج4، ص371) .

وقد دأب علماء الأخلاق في شرح الحكمة العملية من الوجهة الأخلاقية حيث ذكروا أن أساس الفضائل أربعة الحكمة والعفة والشجاعة والعدالة ويدخل تحت دائرة الحكمة من الفضائل : صفاء الذهن والفهم والذكاء والذكر والتعقل وسهولة التعلم . وملازمة الأذكار والبرنامج العبادي بإخلاص يدفعان لنشوء نطفة الحكمة ونموها ، روي عن الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله) " ما اخلص عبد لله أربعين صباحا إلا جرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه " [البحار، ج70، ص242] . ومن أول إمارات الحكمة على الإنسان الحكيم عقله الذي يتصف بالذكاء وسعة الإطلاع و النضوج العقلي والآراء الراجحة والأفكار المستنيرة والنظرة البعيدة في الأمور . حيث يفتح له هذا الإخلاص في العبادة سعة المدارك والتأمل والبحث ، ناهيك عن الطفرة الشعورية في أداة القلب والتي تعينه على إنتقاء جميل العلوم من بستان المعارف . وهكذا فالبرنامج العبادي عامل دافع للتكامل الذاتي في هذا المجال . (منقول بتصرف)

- البعض يقول أن المرض يعيق حركة السالك فكيف ذلك؟
ان المرض بلاء من الله فلا يعيق السالك الى الله ولا يكون عائق بالعكس يكون ظهور جلالي يمكن للسالك من خلاله العبور وطي المنازل وهذا ما نشهده في سيرة الأنبياء والائمة والاولياء كنبي الله ايوب عليه السلام وسيدنا السجاد روحي فداه . فأين العائق في ذلك ؟

- قد لا يصح التعميم بهذا الشأن ، لإختلاف الأمراض ومسبباتها وأعراضها ، إذ يختلف المرض البدني المحض عن المرض العقلي النفسي ، فأعراض الأول تنحصر في ألم البدن دون الروح ، وإن كان لها تأثير نفسي محدود تبعاً لدرجة التحمل وكذلك عاملي الصبر والرضا ، وهو لا شك بلاء له جزيل الأجر والثواب إذا اقترن بالصبر والرضا . أما أعراض المرض العقلي النفسي - على سبيل المثال - فهي تُنبئ بضعف الجهاز النفسي في درجة تحمله للصدمات الروحية من قبيل التغيرات الروحية التي تجري عليه - وهذا لا يمنع سيره وسلوكه بقدر جهده -وإنما الحديث في معترك الروحانيات والعمل بها ، فهنا يظهر ضعف تمييزه لمختلف التداخلات الشيطانية ، ناهيك عن اشتراك التأثير الشيطاني في قوة الوهم والخيال مع أعراض بعض الأمراض النفسية من قبيل (الشيزوفرينيا) وكذلك مرض (الإكتئاب الهوسي) ، وهذا له الأثر في تحديد الخط الفاصل بين وهم الخيال المرضي وبين حقيقة المرئيات في العالم المعنوي ، ومتغيرات روحية أخرى .


والله تعالى أعلم .

وفقكم الله لكل خير ببركة محمد و آل محمد عليهم السلام

(يا علي يا علي يا علي(313))