المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل من الممكن ان يزاحم الجن روح الانسان ويدخل داخل جسمه ويتحدث بالنيابة عنه ؟


عاشقة فاطم
01-29-2012, 01:05 AM
السلام عليكم..
بصراحة لم اكتف من الجواب في الموضوع السابق
وليس واضحا بعد بالنسبة لي

قد يسبب الجن المرض او الجنون كما ذكر..ولكن هل من الممكن ان يسكن داخل جسد الانسان ويسيطر عليه تماما؟!يعني هل من الممكن ان يزاحم الجن روح الانسان ويدخل داخل جسمه ويتحدث بالنيابة عنه؟

مجيب السائل
01-31-2012, 09:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجّل فرجهم يا كريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



بصراحة لم اكتف من الجواب في الموضوع السابق
وليس واضحا بعد بالنسبة لي

قد يسبب الجن المرض او الجنون كما ذكر..ولكن هل من الممكن ان يسكن داخل جسد الانسان ويسيطر عليه تماما؟!يعني هل من الممكن ان يزاحم الجن روح الانسان ويدخل داخل جسمه ويتحدث بالنيابة عنه؟


- لا تحتاج سيطرة الشيطان اللعين على مزاحمة الروح في الجسد ، إذ أن غلبة الشيطان لا تعني إشغال العارض جسد المصاب . وإنما التحدث بلسان المصاب يحدث من خلال : -

1- الغلبة على الإرادة تتم من خلال السيطرة على عقل المجنون والتصرف بأقواله وفعله كون المجنون فاقد للإرادة العقلية . لذلك يحدث الهيجان للمصابين بالجنون والتخلف العقلي في بعض الأيام بسبب تسويل من إبليس وجنوده أو إلقاءات من أشرار الجن .

2- الحديث الناتج عن جعل المصاب بعارض وسيطاً بين من يدعي القدرة على العلاج وبين الشيطان اللعين وهذا الإجراء يسبب ضرراً روحياً للمصاب كونه أصبح وسيطاً مادياً لروح شيطانية تختلف عنه في التكوين الخلقي ، ويعتبر هذا الإجراء نوع من إستنطاق أشرار الجان على لسان المصاب .


ولتوضيح التداخلات الشيطانية على المريض العقلي نذكر أنه على الرغم من وجود مسببات شيطانية في إثارة الجنون لدى الأشخاص إلا أن هنالك أسباب أخرى للجنون وللإصابة بالأمراض النفسية ترجع للإستعداد الوراثي للمرض النفسي ، ولعدم القدرة على تحمل ضغوط الحياة ، والتعرض للصدمات النفسية ، ولتأثير الجو الاجتماعي العام ، فهذه أسباب كفيلة بإثارة المرض النفسي لدى الفرد المُبتلى ، وغياب العقل لدى المصاب بالمرض النفسي يجعله عرضة للأوهام المختلفة وهو بدوره يقوم بذكر - ما يظنه - حقائق لمن حوله ، وتجد الشياطين لعنهم الله مدخلاً لبث بعض الأفكار والخلط على عقل المصاب بالجنون فيأخذ بها ويجعلها من المسلمات بسبب الإختلال العقلي ، فإذا كان الإنسان العاقل يتأثر بالوساوس الشيطانية فكيف بالمصاب بالمرض النفسي لا يتأثر بهذه الإملاءات الشيطانية وهو فاقد للتمييز في حالات الجنون الدوري و الدائم ، ويأخذ بكل الأوهام التي تجتر في عقله سواء كانت من تأثير اختلالات فكرية أو إملاءات شيطانية ، وتحدثه بها يكون تارة بهدوء كالمصاب بمرض البارانويا وحديثه حول العظمة التي يعيشها بأنه انسان مهم أو شعوره بالإضطهاد ، وتارة يكون التحدث بالصراخ والسباب كالمصاب بذهان الهوس والاكتئاب .


هذه الحالات الذهانية يشخصها الطبيب الأكلينيكي على أنها أمراض نفسية خالصة تحتاج لعلاج بالعقاقير ، بينما المعالج الروحي يشخص بأدواته الروحية باحثاً عن العارض فإن لم يجد المسبب الروحي فإنه يرجح أسباب مادية أو معنوية أخرى تسببت بالمرض . وتوجد حالات خليط بين المرض النفسي والإصابة بعارض وهذه تحتاج لعلاج روحي أكلينيكي ، كما توجد حالات نفسية يسببها العارض ويمكن علاجها روحياً بينما يحتاج الأثر النفسي لعلاج أكلينيكي لفترة طويلة نسبياً .


والله أعلم .


(يا علي يا علي يا علي(313))