اعلموا انها فاطمة
06-08-2013, 12:43 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجّل فرجهم يا كريم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة و دعوة خفية لكل فرد في منتدانا النوراني بالخير و التوفيق و السداد.
احبتي:
تتجلى أهمية النظافة من كونها من الكمالات الإنسانية . وهي من أخلاق الأنبياء عليهم السلام، وتعد من أعمدة البنيان الإسلامي التي لها انعكاس في الآخرة ، فروي عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : " تنظّفوا بكلّ ما استطعتم، فإنّ الله تعالى بنى الإسلام على النظافة، ولن يدخل الجنّة إلا كلّ نظيف" [1]
ويعتبر المنزل الذي نسكنه من أهم عوامل التاثير على الطاقة الروحية الخاصة بالفرد ، فكثير ما نرى أن السالكة تتمتع بطاقة روحية جميلة لكن هناك عوائق مادية محيطة قد لا تخطر على البال ! فهي قد لا تشعر بالراحة و لا تعرف السبب ! فالتنقية لا تقتصر على النفس والبدن والروح وإنما تتعدى محيطها الذي تعيش به .
وإن قرأنا هذه الآية الكريمة: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا)([2])نجد أنّ الإسلام أمرنا من جهة بتزكية وتنظيف النفس، وتخليتها من كل الصفات الخبيثة والرذيلة ، وأمرنا أن نحلّيها بكل الصفات الحميدة والحسنة، طبعاً بالمجاهدة والمشارطة والمراقبة، (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَ يُحِبُّ الْمُتَطَهّرِينَ )([3]) ومن جهة أُخرى أمرنا وحثنا على نظافة الأماكن المقدسة وغيرها، كما في الآية : (خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِد)([4]) وكنس البيوت، كما روي عن الإمام الباقر(عليه السلام) قال: «كنس البيوت ينفي الفقر»([5]) ، وروي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال :«غسل الإناء وكنس الفناء مجلبة للرزق»([6]) وأن لا نبيّت الزبالة في البيت كما عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «لا تبيّتوا القمامة في بيوتكم»([7]) . ( مقتبس )
وكل شيء حولنا يحوي طاقات ، وذاكرة روحية مسجلة ، و من ضمنها محيط المنزل وأثاثه ومتعلقاته ، فهو يحتفظ بالطاقة الناجمة عن المشاكل الأسرية ، والسلبيات المكتسبة من أصحاب الدار لفترات طويلة أو الأرواح العابرة في المنزل ، وأيضا سجاد المنزل ، والستائر و حتى الوسائد التي ننام عليها ، الأدوات المستعملة ، و الأصوات المحرمة ، والروائح الكريهة ، و كذلك الملابس التي نرتديها فهي تتحدث بلغة خاصة وهي التسبيح عندما تكون في كامل طهارتها ، ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لإحدى زوجاته: "اغسلي هذين الثوبين، أما علمت أنّ الثوب يسبّح، فإذا اتسخ انقطع تسبيحه " . [8]
ويروى عن أحد السالكين أن لديه حجرة جانبية في داره تحوي ما تلف من الأثاث والحاجيات القديمة والمستهلكة وقد تراكمت على بعضها البعض ، وقد هم بالتخلص من فائض الأثاث المستهلك ومسح الغبار وتنظيف الحجرة بالماء وترتيب الحاجيات ، وتعطيرها بالروائح الطيبة ، وقد رأى في منامه وفي تلك الليلة وكأنه وسط جيش من الحشرات المدسوسة بين أكوام الحاجيات المتراكمة في تلك الحجرة وهو يلاحقها ويقضي عليها حشرة حشرة .
ولكم بعض التعليمات الهامة لتحقيق بيئة روحية سعيدة وهادئة داخل منازلنا : -
1- مسح الغبار عن الأثاث بصورة دائمة ، ومسح الأرضيات ، وغسل السجاد و تجنب استعمال نفس قطعة التنظيف في المنزل و الحمام ، مع تخصيص قطعة قماش للحمام وأخرى لتنظيف بقية أثاث المنزل .
2- نوصي بغسل الملابس القديمة قبل استعمالها لتنظيف المنزل لتخليصها من السلبيات العالقة بها لأن عرق الإنسان هو اقوى بصمة روحية له .
3- غسل وجه الوسادة فقط غير كافٍ ، إذ ينبغي تعريضها للشمس لساعات قليلة أو استبدالها .
4- التخلص من كل الاشياء المكسورة أما بتصليحها أو رميها اذا كان لا فائدة ترتجى منها . أو التبرع بها لمن يحقق الإستفادة منها .
5- الإنتباه الى فناء ومدخل البيت فينبغي ان يكون نظيف فهو المدخل للمنزل .
6- إصلاح الأبواب التالفة جزئياً والمستعصية عند فتحها ومن يكون لها صريراً مزعجاً .
7- التخلص من الاثاث الزائد عن الحاجة المتراكم دون فائدة .
8- التخلص من المتعلقات الشخصية التي لا تستعمل بعد غسلها و تنظيفها ، و كيها لو كانت ملابس و تقديمها بصورة جميلة إلى المحتاجين .
9- إنتقاء النباتات الجميلة ذات الألوان الزاهية والتي تصدر الروائح الزكية فقلب المؤمن أخضر يميل للخضرة ، والتي تساهم في إنعاش جو المنزل ومده بالجمال وبالأوكسجين اللازم وامتصاص الغازات السامة من المنزل ، واستبدالها عند الحاجة ، وتجنب الأزهار الجافة فهي تعني نهاية الحياة .
10- تعطير المنزل بروائح المسك والعنبر والورود ، وحتى بروائح الفواكة بعد تعلق أبخرة الطبخ أو الروائح غير المحببة ، مع الإهتمام بوجود تهوية جيدة في المنزل .
11- تجنب اختيار اللون الأسود للحوائط وللسجاد والستائر . واختيار الأزرق الفاتح وكذلك الأخضر .
12- وضع اللوحات الجدارية من آيات كريمة وسور قرآنية ممزوجة بخلفيات طبيعية جميلة من أشجار وزهور وأنهار وسماء صافية ، مثل صورة للأزهار خطت عليها آية كريمة دالة على جميل صنع الله تعالى .
13- وضع أدوات التنظيف والأحذية في أماكن مغلقة وبعيدة عن بقية الأثاث وكذلك بعيدة عن العين .
14- إزالة أي رواسب للحشرات في زوايا المنزل وخلف الأبواب ، مثل حوك العنكبوت ، والحشرات الصغيرة الميتة .
15- صوت ضحكات الأطفال ، صوت سقوط الماء ، وأصوات العصافير كلها تبعث على البهجة والسرور وتنعش الروح ، فيمكن أن نصنع مصدراً لهذه الأصوات في منازلنا .
16 - غسل الأواني التي يتناول فيها الإنسان طعامه أمر ضروري للغاية سواء على المستوى الصحي أو الديني وقد أكدت عليه الأحاديث حيث ورد في الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام: "غسل الإناء وكسح الفناء مجلبة للرزق". [9]
هذه الامور تساعد في مسيرتنا نحو النور و الأهم من هذا أوصي نفسي أولاً و أوصيكم بممارسة ما ذكرنا على ارواحنا .
معا لننعم بالنور
(شكر و تقدير للسيد الحيدري لمساهمته في التعديل و الاضافة )
=================================
[1] .ميزان الحكمة محمدي الريشهري، ج4، ص3303
[2] . الشمس: 9 .
[3] . البقرة: 222 .
[4] . الاعراف: 31 .
[5] . الاخلاق والآداب الاسلامية: 409 .
[6] . المصدر السابق .
[7] . المصدر السابق
[8] . المتقي الهندي، علاء الدين علي، كنز العمَّال، (لا، ط)، بيروت، مؤسسة الرسالة، 1989هـ، ج9، ص 278.
[9] . ميزان الحكمة محمدي الريشهري، ج4، ص3302
بارك الله بكم و اناركم بنور اهل البيت عليهم السلام
( يا علي يا علي يا علي (35))
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجّل فرجهم يا كريم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة و دعوة خفية لكل فرد في منتدانا النوراني بالخير و التوفيق و السداد.
احبتي:
تتجلى أهمية النظافة من كونها من الكمالات الإنسانية . وهي من أخلاق الأنبياء عليهم السلام، وتعد من أعمدة البنيان الإسلامي التي لها انعكاس في الآخرة ، فروي عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : " تنظّفوا بكلّ ما استطعتم، فإنّ الله تعالى بنى الإسلام على النظافة، ولن يدخل الجنّة إلا كلّ نظيف" [1]
ويعتبر المنزل الذي نسكنه من أهم عوامل التاثير على الطاقة الروحية الخاصة بالفرد ، فكثير ما نرى أن السالكة تتمتع بطاقة روحية جميلة لكن هناك عوائق مادية محيطة قد لا تخطر على البال ! فهي قد لا تشعر بالراحة و لا تعرف السبب ! فالتنقية لا تقتصر على النفس والبدن والروح وإنما تتعدى محيطها الذي تعيش به .
وإن قرأنا هذه الآية الكريمة: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا)([2])نجد أنّ الإسلام أمرنا من جهة بتزكية وتنظيف النفس، وتخليتها من كل الصفات الخبيثة والرذيلة ، وأمرنا أن نحلّيها بكل الصفات الحميدة والحسنة، طبعاً بالمجاهدة والمشارطة والمراقبة، (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَ يُحِبُّ الْمُتَطَهّرِينَ )([3]) ومن جهة أُخرى أمرنا وحثنا على نظافة الأماكن المقدسة وغيرها، كما في الآية : (خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِد)([4]) وكنس البيوت، كما روي عن الإمام الباقر(عليه السلام) قال: «كنس البيوت ينفي الفقر»([5]) ، وروي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال :«غسل الإناء وكنس الفناء مجلبة للرزق»([6]) وأن لا نبيّت الزبالة في البيت كما عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «لا تبيّتوا القمامة في بيوتكم»([7]) . ( مقتبس )
وكل شيء حولنا يحوي طاقات ، وذاكرة روحية مسجلة ، و من ضمنها محيط المنزل وأثاثه ومتعلقاته ، فهو يحتفظ بالطاقة الناجمة عن المشاكل الأسرية ، والسلبيات المكتسبة من أصحاب الدار لفترات طويلة أو الأرواح العابرة في المنزل ، وأيضا سجاد المنزل ، والستائر و حتى الوسائد التي ننام عليها ، الأدوات المستعملة ، و الأصوات المحرمة ، والروائح الكريهة ، و كذلك الملابس التي نرتديها فهي تتحدث بلغة خاصة وهي التسبيح عندما تكون في كامل طهارتها ، ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لإحدى زوجاته: "اغسلي هذين الثوبين، أما علمت أنّ الثوب يسبّح، فإذا اتسخ انقطع تسبيحه " . [8]
ويروى عن أحد السالكين أن لديه حجرة جانبية في داره تحوي ما تلف من الأثاث والحاجيات القديمة والمستهلكة وقد تراكمت على بعضها البعض ، وقد هم بالتخلص من فائض الأثاث المستهلك ومسح الغبار وتنظيف الحجرة بالماء وترتيب الحاجيات ، وتعطيرها بالروائح الطيبة ، وقد رأى في منامه وفي تلك الليلة وكأنه وسط جيش من الحشرات المدسوسة بين أكوام الحاجيات المتراكمة في تلك الحجرة وهو يلاحقها ويقضي عليها حشرة حشرة .
ولكم بعض التعليمات الهامة لتحقيق بيئة روحية سعيدة وهادئة داخل منازلنا : -
1- مسح الغبار عن الأثاث بصورة دائمة ، ومسح الأرضيات ، وغسل السجاد و تجنب استعمال نفس قطعة التنظيف في المنزل و الحمام ، مع تخصيص قطعة قماش للحمام وأخرى لتنظيف بقية أثاث المنزل .
2- نوصي بغسل الملابس القديمة قبل استعمالها لتنظيف المنزل لتخليصها من السلبيات العالقة بها لأن عرق الإنسان هو اقوى بصمة روحية له .
3- غسل وجه الوسادة فقط غير كافٍ ، إذ ينبغي تعريضها للشمس لساعات قليلة أو استبدالها .
4- التخلص من كل الاشياء المكسورة أما بتصليحها أو رميها اذا كان لا فائدة ترتجى منها . أو التبرع بها لمن يحقق الإستفادة منها .
5- الإنتباه الى فناء ومدخل البيت فينبغي ان يكون نظيف فهو المدخل للمنزل .
6- إصلاح الأبواب التالفة جزئياً والمستعصية عند فتحها ومن يكون لها صريراً مزعجاً .
7- التخلص من الاثاث الزائد عن الحاجة المتراكم دون فائدة .
8- التخلص من المتعلقات الشخصية التي لا تستعمل بعد غسلها و تنظيفها ، و كيها لو كانت ملابس و تقديمها بصورة جميلة إلى المحتاجين .
9- إنتقاء النباتات الجميلة ذات الألوان الزاهية والتي تصدر الروائح الزكية فقلب المؤمن أخضر يميل للخضرة ، والتي تساهم في إنعاش جو المنزل ومده بالجمال وبالأوكسجين اللازم وامتصاص الغازات السامة من المنزل ، واستبدالها عند الحاجة ، وتجنب الأزهار الجافة فهي تعني نهاية الحياة .
10- تعطير المنزل بروائح المسك والعنبر والورود ، وحتى بروائح الفواكة بعد تعلق أبخرة الطبخ أو الروائح غير المحببة ، مع الإهتمام بوجود تهوية جيدة في المنزل .
11- تجنب اختيار اللون الأسود للحوائط وللسجاد والستائر . واختيار الأزرق الفاتح وكذلك الأخضر .
12- وضع اللوحات الجدارية من آيات كريمة وسور قرآنية ممزوجة بخلفيات طبيعية جميلة من أشجار وزهور وأنهار وسماء صافية ، مثل صورة للأزهار خطت عليها آية كريمة دالة على جميل صنع الله تعالى .
13- وضع أدوات التنظيف والأحذية في أماكن مغلقة وبعيدة عن بقية الأثاث وكذلك بعيدة عن العين .
14- إزالة أي رواسب للحشرات في زوايا المنزل وخلف الأبواب ، مثل حوك العنكبوت ، والحشرات الصغيرة الميتة .
15- صوت ضحكات الأطفال ، صوت سقوط الماء ، وأصوات العصافير كلها تبعث على البهجة والسرور وتنعش الروح ، فيمكن أن نصنع مصدراً لهذه الأصوات في منازلنا .
16 - غسل الأواني التي يتناول فيها الإنسان طعامه أمر ضروري للغاية سواء على المستوى الصحي أو الديني وقد أكدت عليه الأحاديث حيث ورد في الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام: "غسل الإناء وكسح الفناء مجلبة للرزق". [9]
هذه الامور تساعد في مسيرتنا نحو النور و الأهم من هذا أوصي نفسي أولاً و أوصيكم بممارسة ما ذكرنا على ارواحنا .
معا لننعم بالنور
(شكر و تقدير للسيد الحيدري لمساهمته في التعديل و الاضافة )
=================================
[1] .ميزان الحكمة محمدي الريشهري، ج4، ص3303
[2] . الشمس: 9 .
[3] . البقرة: 222 .
[4] . الاعراف: 31 .
[5] . الاخلاق والآداب الاسلامية: 409 .
[6] . المصدر السابق .
[7] . المصدر السابق
[8] . المتقي الهندي، علاء الدين علي، كنز العمَّال، (لا، ط)، بيروت، مؤسسة الرسالة، 1989هـ، ج9، ص 278.
[9] . ميزان الحكمة محمدي الريشهري، ج4، ص3302
بارك الله بكم و اناركم بنور اهل البيت عليهم السلام
( يا علي يا علي يا علي (35))