المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ضرورة الإكثار من خطباء المنبر الحسيني


ولائية
01-14-2010, 10:50 AM
1-الإكثار من عددهم وذلك عبر اهتمام الناس بهذا الحقل الإعلامي الهام، فقد كانت هناك دعايات أجنبية مغرضة تحاول الحط من شأن هؤلاء الذين هم الدعاة حقاً إلى الله تعالى، ولذلك فقد كانت تلك الدعايات تحاول صرف الناس عن هذا المجال، في حين أن علينا أن نرغب الناس فيه لكي يشجعوا أبناءهم على أن يصبحوا خطباء حسينيين.
ترى لماذا يمنع الآباء أبناءهم من طلب العلم، ولماذا لا يشجعونهم عليه؟ إن من دواعي شرف وفخر الوالدين والعائلة أن يبرز بينهم من يدعو إلى الله تعالى، ويدافع عن الحسين عليه السلام .
وللأسف فإن أبا عبد الله ما يزال مظلوماً إلى الآن، ففي البلدان العربية، وفي الحجاز موطن أبي عبد الله الحسين عليه السلام يصدر كتاب في الدفاع عن (يزيد)! كما أن قبور أئمتنا في البقيع ما تزال مهدمة، أو ليس الحسين عليه السلام مظلوماً بعد ذلك؟ إنه ما يزال يستصرخنا، وما يزال صوته يدوي في الأفق، هل من ناصر ينصرنا؟ فلماذا لا ننتصر له إذا أردنا أن نحضى بشفاعته ؟
ومن جهة أخرى فإن المنبر الحسيني ينبغي أن لا يكون حكراً على فئة خاصة، فكل من يستطيع ارتقاء المنبر ودعوة الناس إلى القيم التي دافع عنها السبط الشهيد لابد أن يفعل ذلك دون تردد، فالمنبر لكل داعية وعالم.
ضرورة تطوير الحديث عن ثورة الحسين عليه السلام
2- الوصية الثانية تتمثل في أن يطور هؤلاء الأخوة أحاديثهم، فلابد أن يتحدثوا عن أبي عبد الله الحسين عليه السلام وكأنه بينهم. فالحسين عليه السلام تتجدد في كل عام حياته ودعوته وتتجدد صرخته، ولابد أن نعلن للناس عن هذه الحقيقة. فالحسين عليه السلام لم يكن للجيل الذي عاش فيه، بل هو لكل الأجيال، ولذلك ينبغي أن نشرح واقعة كربلاء وكأنها وقعت هذا العام، وأن نربطها بالأحداث التي يعيشها المسلمون في العالم.
وبالطبع فإني لا أقصد هنا أن نترك الواقعة التاريخية لنتحدث عما يجري حولنا فقط، بل أعني أن نبين الواقعة لتكون مثلاً ورمزاً للأحداث التي تقع في كل يوم، فتلك الواقعة التاريخية هي في الواقع صورة مكتملة الجوانب والأبعاد عما يحدث في العالم، فلابد إذن من أن ننظر إلى ما يحدث من قضايا في عالمنا من خلال واقعة كربلاء، ومن خلال القيم التي نهض من أجلها أبو عبد الله الحسين عليه السلام لكي لا يتجرأ أحد للدفاع عن طواغيت العصر.
وهكذا فإننا إذا فصلنا الواقعة التاريخية عما يحدث أو فعلنا العكس فإن الطلاق بين الحقيقة والواقع وبين القيم وتطبيقات القيم على الأرض قد يتحقق. وهنا تحدث تلك الحالة التي وقعت عند بعض المسلمين فيصعد أحدهم المنبر الحسيني ليمنع الناس من العمل في سبيل الله والجهاد والتضحية، فيدافع بعمله هذا عن يزيد لعنه الله لا عن الحسين عليه السلام ، لأن الأخير لم يعد رمزه ومثله.
الإمام الحسين عليه السلام ثورة ممتدة
إن الإمام الحسين عليه السلام لم ينته ولا يمكن أن ينتهي، وثورته ممتدة، ونحن نجدد ذكرى كربلاء وعاشوراء كل عام، بل كل يوم لأن الحسين عليه السلام يعيش بيننا، وندائه يملأ آذاننا، ودمه في عروقنا، ولذلك فإن علينا أن نهتم بالإعلام الجماهيري وذلك من خلال صنع المنبر الحسيني المتكامل الأبعاد الذي إنما نصنعه بتطويره، والتطوير هذا يحدث بأن نجعله يعايش الزمن.
وعندما يحدثنا الله سبحانه عن المسيرة الإيمانية في التاريخ، فإنه يكشف لنا عن مدى اجتهاد أئمة الكفر وأشباع الضلال من أجل دحض الحق بالباطل، تأمّلوا مثلاً قوله تعالى: (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالاَحْزَابُ مِن بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ اُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ )(غافر/5).
فقد كانت همّة الأمم الضالة منصبة على إعدام رسلهم، أي إعدام الدعاة إلى الله الذين كانوا يدعونهم لنبذ الباطل. ثم يضيف ربنا تعالى قائلاً: (وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابٍ )(غافر/5).
ونحن نبشر كل الطغاة في العالم بعذاب أليم ينتظرهم، فالله تعالى سينتقم لعباده المؤمنين، وستجدون كيف ستضيق الأرض بأولئك باعوا شرفهم وكرامتهم وقيمهم.. فلينتظروا قليلاً وسيرون أن يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم
اسم الكتاب: الإمام الحسين عليه السلام مصباح هدى وسفينة نجاة
المؤلف: آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي

آيـة الــنــور
01-14-2010, 01:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
بارك الله بكم أختي الفاضلة على الطرح القيم
ننتظر المزيد من إبداعاتكم
حفظكم الله عز وجل

ولائية
01-15-2010, 09:26 AM
بارك الله فيك
الله يحفظك