المهدي طاووس أهل الجنة
06-17-2014, 02:59 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم ياكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى ( وكفى بنفسك اليوم حسيبا )
روي عن الامام الصادق عليه السلام : إذا أراد أحدكم أن لايسأل ربه شيئا إلا أعطاه فلييأس من الناس كلهم ، ولا يكون له رجاء إلا من عندالله ، فإذا علم الله ذلك من قلبه لم يسأله شيئا إلا اعطاه ، فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا عليها ، فإن للقيامة خمسين موقفا كل موقف مقام ألف سنة ، ثم تلا عليه السلام ( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ) .
وفي رواية أخرى : ينبغي أن يكون للعاقل أربع ساعات : ساعة يحاسب بها نفسه ....
واعلم ، معنى المحاسبة أن يطالب نفسه أولا بالفرائض التي هي بمنزلة رأس ماله ، فإن أدتها على وجهها شكر الله عليه ورغبها ومثلها ، وإن فوتتها من أصلها طالبها بالقضاء ، فإن أدتها ناقصة كلفها الجبران بالنوافل ، وإن أرتكبت معصية اشتغل بعتابها وتعذيبها ومعاقبتها ، واستوفى منها ما يتدارك به مافرط ، كما يصنع التاجر بشريكه ، فكما أن يفتش في حساب الدنيا عن الحبة والقيراط فيحفظ مداخل الزيادة والنقصان حتى لا يغبن بشيء منها ، فينبغي أن يتقي غائلة النفس ومكرها ، فإنها خداعة ملبسة مكارة ـ فليطالبها أولا بتصحيح الجواب عن جميع مايتكلمن به طول نهاره ، وليتكفل بنفسه من الحساب ماسيتولى غيره في صعيد القيامه .
وهكذا عن نظره ، بل عن خواطره وأفكاره وقيامه وقعوده وأكله وشربه وومه ، حتى عن سكوته لمّ سكته وعن سكونه لمّ سكن ، فإذا عرف مجموع الواجب على النفس وصح عنده قدر ما أدى الحق منه كان ذلك القدر محسوبا له ، فيظهر له الباقي عليها ، فليثبته عليها وليكتبه على صحيفة قلبه ما يكتب الباقي الذي على شريكه على قلبه وعلى جريدته .
ثم النفس غريم يمكن أن يستوفى منه الديون ، اما بعضها فبالغرامة والضمان وبعضها برد عينه ، وبعضها بالعقوبة له على ذلك ، ولا يمكن شيء من ذلك إلا بعد تحقيق الحساب وتمييز الباقي من الحق الواجب عليه ، فإذا حصل ذلك اشتغل بعده بالمطالب والإستيفاء.
روي عن الإمام الكاظم عليه السلام : ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم ، فإن عمل حسنة استزاد اله ، وإن عمل سيئة استغفر الله منها وتاب .
روي عن الإمام الباقر عليه السلام : لايغرنك الناس من نفسك ، فإن الأمر يصل إليك دونهم ، ولاتقطع نهارك بكذا وكذا فإن معك من يحفظ عليك عملك فأحسن فإني لم أر شيئا أحسن دركا ولا أسرع طلبا من حسنة محدثة لذنب قديم .
روي عن الإمام الصادق عليه السلام : إن رجلا أتى النبي صلّ الله عليه وآله وسلم فقال له يارسول الله أوصني . فقال له رسول الله صلّ الله عليه وآله وسلم : فهل أنا مستوص إذا أنا أوصيتك ؟
حتى قال له ذلك ثلاثا وفي كلها يقول له الرجل : نعم يارسول الله . فقال له رسول الله صلّ الله عليه وآله وسلم : فإني أوصيك إذا أنت هممت بأمر فتدبر عاقبته ، فإن يك رشداً فأمضه ، وإن يكن غيا فأنته عنه .
مقتطفات من كتاب : الأخلاق للسيد عبدالله شبر .
وفقكم المولى لكل خير ببركات محمد وآل محمد عليهم السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم ياكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى ( وكفى بنفسك اليوم حسيبا )
روي عن الامام الصادق عليه السلام : إذا أراد أحدكم أن لايسأل ربه شيئا إلا أعطاه فلييأس من الناس كلهم ، ولا يكون له رجاء إلا من عندالله ، فإذا علم الله ذلك من قلبه لم يسأله شيئا إلا اعطاه ، فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا عليها ، فإن للقيامة خمسين موقفا كل موقف مقام ألف سنة ، ثم تلا عليه السلام ( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ) .
وفي رواية أخرى : ينبغي أن يكون للعاقل أربع ساعات : ساعة يحاسب بها نفسه ....
واعلم ، معنى المحاسبة أن يطالب نفسه أولا بالفرائض التي هي بمنزلة رأس ماله ، فإن أدتها على وجهها شكر الله عليه ورغبها ومثلها ، وإن فوتتها من أصلها طالبها بالقضاء ، فإن أدتها ناقصة كلفها الجبران بالنوافل ، وإن أرتكبت معصية اشتغل بعتابها وتعذيبها ومعاقبتها ، واستوفى منها ما يتدارك به مافرط ، كما يصنع التاجر بشريكه ، فكما أن يفتش في حساب الدنيا عن الحبة والقيراط فيحفظ مداخل الزيادة والنقصان حتى لا يغبن بشيء منها ، فينبغي أن يتقي غائلة النفس ومكرها ، فإنها خداعة ملبسة مكارة ـ فليطالبها أولا بتصحيح الجواب عن جميع مايتكلمن به طول نهاره ، وليتكفل بنفسه من الحساب ماسيتولى غيره في صعيد القيامه .
وهكذا عن نظره ، بل عن خواطره وأفكاره وقيامه وقعوده وأكله وشربه وومه ، حتى عن سكوته لمّ سكته وعن سكونه لمّ سكن ، فإذا عرف مجموع الواجب على النفس وصح عنده قدر ما أدى الحق منه كان ذلك القدر محسوبا له ، فيظهر له الباقي عليها ، فليثبته عليها وليكتبه على صحيفة قلبه ما يكتب الباقي الذي على شريكه على قلبه وعلى جريدته .
ثم النفس غريم يمكن أن يستوفى منه الديون ، اما بعضها فبالغرامة والضمان وبعضها برد عينه ، وبعضها بالعقوبة له على ذلك ، ولا يمكن شيء من ذلك إلا بعد تحقيق الحساب وتمييز الباقي من الحق الواجب عليه ، فإذا حصل ذلك اشتغل بعده بالمطالب والإستيفاء.
روي عن الإمام الكاظم عليه السلام : ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم ، فإن عمل حسنة استزاد اله ، وإن عمل سيئة استغفر الله منها وتاب .
روي عن الإمام الباقر عليه السلام : لايغرنك الناس من نفسك ، فإن الأمر يصل إليك دونهم ، ولاتقطع نهارك بكذا وكذا فإن معك من يحفظ عليك عملك فأحسن فإني لم أر شيئا أحسن دركا ولا أسرع طلبا من حسنة محدثة لذنب قديم .
روي عن الإمام الصادق عليه السلام : إن رجلا أتى النبي صلّ الله عليه وآله وسلم فقال له يارسول الله أوصني . فقال له رسول الله صلّ الله عليه وآله وسلم : فهل أنا مستوص إذا أنا أوصيتك ؟
حتى قال له ذلك ثلاثا وفي كلها يقول له الرجل : نعم يارسول الله . فقال له رسول الله صلّ الله عليه وآله وسلم : فإني أوصيك إذا أنت هممت بأمر فتدبر عاقبته ، فإن يك رشداً فأمضه ، وإن يكن غيا فأنته عنه .
مقتطفات من كتاب : الأخلاق للسيد عبدالله شبر .
وفقكم المولى لكل خير ببركات محمد وآل محمد عليهم السلام