المهدي طاووس أهل الجنة
04-12-2015, 08:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم ياكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصبر منزل من منازل السالكين، ومقام من مقامات الموحدين. وبه ينسلك العبد في سلك المقربين، ويصل إلى جوار رب العالمين.
الصبر ثبات النفس وعدم اضطرابها في الشدائد والمصائب، بأن تقاوم معها، بحيث لا تخرجها عن سعة الصدر وما كانت عليه قبل ذلك من السرور والطمأنينة، فيحبس لسانه عن الشكوى، واعضاءه عن الحركات الغير المتعارفة. وهذا هو الصبر على المكروه، وضده الجزع.
وله أقسام اخر لها اسماء خاصة تعد فضائل اخر: كالصبر في الحرب، وهو من أنواع الشجاعة، وضده الجبن.
والصبر في كظم الغيظ، وهو الحلم، وضده الغضب.
والصبر على المشاق، كالعبادة، وضده الفسق، أي الخروج عن العبادات الشرعية.
والصبر على شهوة البطن والفرج من قبائح اللذات، وهي العفة، واليه اشير في قوله ـ سبحانه ـ:
" وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى، فإن الجنة هي المأوى ".
أكثر أخلاق الإيمان داخل في الصبر. ولذلك لما سئل رسول الله (ص) عن الإيمان، قال: " هو الصبر، لأنه أكثر أعماله وأشرفها ". كما قال: " الحج عزم ".
قال الله ـ تعالى ـ في قصة موسى والخضر ـ عليهما السلام ـ: "فيكف تصبر على ما لم تحط به خبرا "، فمن صبر كرها، ولم يشك إلى الخلق، ولم يجزع بهتك ستره، فهو من العام، ونصيبه ما قال الله ـ عز وجل ـ : " وبشر الصابرين "، أي بالجنة والمغفرة. ومن استقبل البلاء بالرحب، وصبر على سكينة ووقار، فهو من الخاص، ونصيبه ما قال الله ـ عز وجل ـ:
ان الله مع الصابرين "
منقول بتصرف من كتاب جامع السعادات للنراقي ج3
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم ياكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصبر منزل من منازل السالكين، ومقام من مقامات الموحدين. وبه ينسلك العبد في سلك المقربين، ويصل إلى جوار رب العالمين.
الصبر ثبات النفس وعدم اضطرابها في الشدائد والمصائب، بأن تقاوم معها، بحيث لا تخرجها عن سعة الصدر وما كانت عليه قبل ذلك من السرور والطمأنينة، فيحبس لسانه عن الشكوى، واعضاءه عن الحركات الغير المتعارفة. وهذا هو الصبر على المكروه، وضده الجزع.
وله أقسام اخر لها اسماء خاصة تعد فضائل اخر: كالصبر في الحرب، وهو من أنواع الشجاعة، وضده الجبن.
والصبر في كظم الغيظ، وهو الحلم، وضده الغضب.
والصبر على المشاق، كالعبادة، وضده الفسق، أي الخروج عن العبادات الشرعية.
والصبر على شهوة البطن والفرج من قبائح اللذات، وهي العفة، واليه اشير في قوله ـ سبحانه ـ:
" وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى، فإن الجنة هي المأوى ".
أكثر أخلاق الإيمان داخل في الصبر. ولذلك لما سئل رسول الله (ص) عن الإيمان، قال: " هو الصبر، لأنه أكثر أعماله وأشرفها ". كما قال: " الحج عزم ".
قال الله ـ تعالى ـ في قصة موسى والخضر ـ عليهما السلام ـ: "فيكف تصبر على ما لم تحط به خبرا "، فمن صبر كرها، ولم يشك إلى الخلق، ولم يجزع بهتك ستره، فهو من العام، ونصيبه ما قال الله ـ عز وجل ـ : " وبشر الصابرين "، أي بالجنة والمغفرة. ومن استقبل البلاء بالرحب، وصبر على سكينة ووقار، فهو من الخاص، ونصيبه ما قال الله ـ عز وجل ـ:
ان الله مع الصابرين "
منقول بتصرف من كتاب جامع السعادات للنراقي ج3