*
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم ياكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من المناسبات التي يتحقق من خلالها التواصل بين أفراد المجتمع الإسلامي الواحد، تهنئة العائدين من الحج والعمرة، ولهذا العمل فضل كبير عند الله وأثر كبير على النفوس، وقد ورد في الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام قال: "كان علي بن الحسين عليه السلام يقول: يا معشر، من لم يحج، استبشروا بالحاج وصافحوهم وعظموهم، فإن ذلك يجب عليكم تشاركوهم في الأجر".
*وفي رواية أخرى عنه عليه السلام: "من عانق حاجا بغباره كان كأنما استلم الحجر الأسود".
*كما أنه يستحب المبادرة لتهنئة الحجاج العائدين في وقت قريب من عودتهم لأن الحاج يعود من مكة والمدينة مطهرا من الذنوب وصفحته بيضاء كما ولدته أمه، وقد ورد في الرواية كان علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام يقول: "بادروا بالسلام على الحاج والمعتمر ومصافحتهم من قبل أن تخالطهم الذنوب".
*وجرت العادة أن يهنأ الحاج بعبارات تليق مع هذه المناسبة من قبل حجا مبروراً وسعياً مشكوراً إلا أنه ورد في الروايات الشريفة بعض من الأقوال التي أوصى بها أهل البيت عليهم السلام ومنها ما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام في حديث الأربعمائة... وإذا هنأتموه فقولوا له: "قبل الله نسكك، ورحم سعيك، وأخلف عليك نفقتك، ولا جعله آخر عهده ببيته الحرام".
* وفي رواية أخرى أنه لقي "مسلم" مولى الإمام الصادق عليه السلام صدقة الأحدب وقد قدم من مكة فقال له مسلم: "الحمد لله الذي يسر سبيلك، وهدى دليلك، وأقدمك بحال عافية، وقد قضى الحج وأعان على السعة، فقبل الله منك، وأخلف عليك نفقتك، وجعلها حجة مبرورة، ولذنوبك طهورا، فبلغ ذلك أبا عبد الله عليه السلام فقال له: كيف قلت لصدقة؟ فأعاد عليه؟ فقال عليه السلام: من علمك هذا؟ فقال: جعلت فداك،مولاي أبو الحسن عليه السلام، فقال له: نعم ما تعلمت إذا لقيت..."
* وفي رواية أن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم كان يقول للقادم من مكة: "قبل الله منك وأخلف عليك نفقتك، وغفر ذنبك".
**منقول